هذا الكتاب
يستعرض ماهية الله وكنهه من القرآن، ويُعيد قراءة العلاقة بين الله والإنسان من القرآن المسطور والمنشور، لبعث الحيوية والحياة في النفس بعد الفراغ والشتات الذي عاشته بعيدة عن ربها، لأنه في أبعد نقطة في الكون (فوق السماء السابعة)، بينما هو يقول: (إن الله معنا)، (إن معي ربي سيهدين). الله يؤكد أنه بمعية الإنسان حتى في أدق تفاصيل حياته الخاصة.
ويحلل بعض مسميات وصفات الله، وكيفية دعائه، وكيفية ذكره، ووحيه من القرآن، وأن الله يكلم البشر دون استثناء، وبعدة طرق، وأنه متصل لا ينفصل عن الإنسان. ويحلل معنى الفجور والتقوى كبرنامجين أساسين في النفس، ويفكك معضلة الخير والشر، ويستعرض جانبًا من معنى النفس والروح، وتحليل بعض سماتها وصفاتها ونشأتها، والإنس والجن وإبليس والشيطان وآدم كمفاهيم ضرورية لوعي الإنسان بحقيقة وجوده، خصوصًا مجتمعاتنا التي تعيش في ظلمات من ثقافة تراثية سائدة طغت على الأنفس حتى عبدتها كطاغوت يطغى عليها، فيعسفها ويقهرها على مفاهيم ممنهجة لتعبد بها الله.
وكأننا لا نحسن قيادة أنفسنا!